أدان مركز الأزهر العالمي للفتوى واقعة إشعال النيران في جثة ممرضة مصرية عقب نبش قبرها في منطقة حلوان جنوب القاهرة، بعد أن توفيت جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وقال المركز في بيان، الثلاثاء، إن « امتهان جثة المتوفى بفيروس كورونا أمر محرم ومجرم مناف للدين والقانون والإنسانية والمروءة »، بحسب صحيفة « الوطن ».
ووصف المركز رفض استلام جثة المتوفى بفيروس كورونا، أو اعتراض جِنازته ومنع دفنه، بأنه أمر منكر وسلوك محرم.
وأكد المركز أن الأمر الأشد حرمة من رفض استلام جثة المتوفى جراء إصابته بفيروس كورونا، هو نبش قبر المتوفى أو حرق جثته.
وشدد البيان على أن كل هذه أمور منافية لتعاليم الإسلام والإنسانية ولحرمة الموت، وتعليمات الشرع بإكرام الإنسان.
واعتبر مركز الأزهر العالمي للفتوى أن هذه سلوكيات لا تليق بأصحاب المروءة، وذوي الفضائل.
وكشفت مصادر لوسائل الإعلام المصرية، تفاصيل نبش قبر ممرضة وحرق جثتها في منطقة حلوان بالقاهرة.
وأكدت مصادر لصحيفة « الوطن » المصرية أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لجهات التحقيق من عامل في المقابر باختفاء جثة منى جاد، وهي سيدة في العقد الخامس من عمرها من داخل مقابر العائلة بمنطقة حلوان، وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن المتوفية كانت تعمل مسؤولة شؤون المرضى بمستشفى حلوان العام.
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، التي جرت بشأن الواقعة، عن أنه عقب تلقي البلاغ، انتقل رجال المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص والتحري، أن الجثة اختفت من المقبرة، وبتمشيط المنطقة بالكامل، عثر عليها متفحمة على بعد عدة أمتار من مكان الدفن، وطلبت النيابة، تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، وكيفية استخراج الجثة وحرقها، وضبط المتهمين.
وتواصل مباحث القاهرة، البحث عن المتهمين بارتكاب الواقعة، وبدأ فريق البحث فحص عدد من المشتبه بهم، وتفريغ الكاميرات القريبة من المقابر، لتحديد رواد المنطقة، ومناقشة أقارب وأصدقاء الضحية، للوقوف على ملابسات الواقعة.
وكالات الانباء